أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي لتطوير التعليم العالي في ضوء المتغيرات والمعايير العالمية والذي نظمته جامعة بنها خلال الفترة من 22 إلى 23 يناير الحالي برعاية الدكتور/ خالد عبدالغفار - وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور/ حسين المغربى - القائم بأعمال رئيس جامعة بنها والدكتور/ علاء عبدالحليم - محافظ القليوبية بمجموعة من التوصيات.
أولا: على المستوي القومي:
إعادة النظر في اللوائح والتشريعات الخاصة بالتعليم العالي بما يدعم العملية التعليمية والبحثية وإطلاق مشروع للإعتماد الدولي للبرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات المصرية وتحسن البيئة التكنولوجية في الجامعات المصرية وتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم لإعداد الطلاب لمهارات القرن21 ودمج البحث العلمي بالصناعة ومشاكل المجتمع وإنشاء شراكات مع القطاع الخاص في ضوء قانون حوافز العلوم وتكنولوجيا الإبتكار.
كما أوصى المؤتمر بضرورة العمل على جذب الخبراء الدوليين للعمل كأساتذة زائرين بالجامعات بما يتيح فرصة أكبر لتبادل الخبرات والتأكيد على ضرورة تفعيل مذكرات التفاهم وإتفاقيات التعاون التي توقعها الجامعات مع نظيراتها على المستوي والمحلي أو الدولي و إطلاق مشروع قومي لتطوير التعليم العالي في مصر.
وتبني مفهوم التخطيط الإستراتيجي في إدارة وحوكمة مؤسسات التعليم العالي وتشجيع إنشاء الجامعات الأهلية والغير هادفة للربح كنظام موازي للتعليم الحكومي.
وكذلك التوسع في إنشاء الكليات التكنولوجية وكليات خدمة المجتمع التي تخدم سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي وتشجيع إنشاء شراكات بين الجامعات وبعضها على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي ودراسة ووضع آلية حوكمة مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ودراسة الإحتياجات المستقبلية لسوق العمل لوضع خطط كفيلة بتوفير خريجين متوافقين مع هذه الإحتياجات كأحد أساليب القضاء على البطالة.
وتحويل التعليم من الحفظ والتلقين إلى مهارات البحث العلمي وتنمية مهارات التفكير الناقد والقدرة علي حل المشكلات وإعادة صياغة شكل أسئلة الامتحان وتطوير نظم الإختبارات وتقويم الطلاب وتعميم الإختبارات والتصحيح الإلكتروني بالجامعات.
و أوصى المؤتمر أيضاً بتفعيل دور البنك القومي للمختبرات والأجهزة العلمية لرفع كفاءة استخدام الأجهزة العلمية بين المؤسسات البحثية المختلفة والتوسع في المنح الدراسية والبعثات والمهمات العلمية بالجامعات المصنفة دولياً وإنشاء حضانات للإبداع والإبتكار بكل جامعة تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات يتم من خلالها توفير الدعم اللازم للمبدعين فى كل المجالات وتنمية مهارات طلاب الجامعات والتوسع في تطبيق التعليم المدمج لذوي صعوبات التعلم والقدرات الخاصة و إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم و زيادة التوجه نحو التعلم الإلكتروني أو التعلم المدمج ومتابعة أداء القيادات الجامعية بناءاً على معايير محددة وقابلة للقياس والاستقلالية المؤسسية والمرونة للجامعات وتبني الحوكمة والإدارة الفعاله في مؤسسات التعليم العالي وإعادة النظر في نظام أجازات أعضاء هيئة التدريس في التخصصات النادرة وتشجيع المستثمرين والشراكة مع المستثمرين وزيادة المبالغ المخصصة للمشروعات الطلابية بوحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي.
ثانيا: توصيات على مستوي الجامعة:
أوصى المشاركين فى المؤتمر بضرورة إقامة مؤتمر دوري لتطوير التعليم سنوياً والتنسيق بين مراكز ومشروعات تطوير التعليم بالجامعة لتجنب التداخل والتضارب في الأهداف والخطط التنفيذية والأنشطة.
ودعم تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة وربطها بخطط الكليات وإعداد مشروعات ومبادرات محددة يتم متابعتها.
بصورة دقيقة بالإستعانة ببرنامج إلكتروني للمتابعة وربط المخرجات بالميزانيات لمؤشرات أداء واضحة ويتم قياسها بصورة مستمرة ودعم وتطوير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات مع الإستعانة بخبرات قيادات الجامعة السابقين في التدريب لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات والعاملين.
وكذلك العمل على إنشاء برامج جديدة للطفولة المبكرة وذوي الإحتياحات الخاصة بكلية التربية وزيادة التبادل الطلابي مع الدول الأجنبية و العربية وتطوير وتحديث المناهج الدراسية وإنشاء استوديو تعليمي بالجامعة يخدم كافة البرامج ويتم تجهيزه على مستوى يسمح بالفيديو كونفرس والتعليم عن بعد وتبني الإستراتيجيات الحديثة في التعليم والتقويم وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب عليها وإنشاء وحدة إرشاد نفسي بالجامعة بالتنسيق مع كليات التربية والطب البشري والتمريض والآداب وإنشاء برامج مميزة للوافدين لدعم الموارد الذاتية ومواكبة التطورات الإقليمية وربط المعلومات والبيانات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في قاعدة بيانات موحدة ومحدثة بالجامعة وتجهيز معامل اختبارات الكترونية مركزية بالجامعة .
كما أوصى المؤتمر بوضع آلية للتدريب المستمر للخريجين بالإشتراك مع النقابات المهنية ووضع خطة للعمل التطوعي وربطها بالتنمية المجتمعية والتوسع في التوأمة و البرامج المشتركة مع الجامعات الدولية ودعم البحث العلمي واستكمال تجهيز المعامل البحثية وإنشاء مكتب لدعم الكتابة العلمية لشباب الباحثين ووضع خطة لتحسين وضع الجامعة في التصنيفات الدولية والاستعانة بالخبراء من المهتمين غير الأكاديمين بالتدريس لإكساب الطلاب المزيد من الخبرات العلمية والمهنية وإنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات.