قال الدكتور السيد يوسف القاضى رئيس جامعة بنها ان الهجرة غير الشرعيه فكرة مرفوضه وحلم ينتهى دائما بالسراب وان التكالب عليها ليس من مصلحة الوطن ويعرض المشاركين فيها للمخاطر التى تنتهى بالموت فى احيان كثيرة، مؤكدا ان شباب مصر قادر على تحقيق طموحاته واماله على ارض الوطن بالعمل والانتاج وليس بترك الميدان والهروب.
وطالب القاضى الشباب المصرى باستغلال مواردهم وطاقاتهم لخدمة التنميه على ارض مصر والمشاركه فى المشروعات القوميه التى تملاء القطر المصرى حاليا قائلا ان اللواء كامل الوزيرى رئيس الهيئة الهندسيه بالقوات المسلحه اكد له وجود فرص عمل كثيرة فى المشروعات القوميه تحتاج لكل مصر.
واقترح رئيس جامعة بنها على الشباب فكرة استثمار الاموال الضخمه التى يتم انفاقها على الهجرة غير الشرعيه فى تكوين شركات ومصانع بشراكه شبابيه تعمل فى تصنيع احتياجات السوق المصريه والتى يتم استيراد اكثر من 60 % منها من الخارج واصفا الهجرة الى دول الغرب بانها استغلال للعقول المهاجرة وانها تحرم مصر من كفاءات ابناءها.
واكد ان منتدى الحوار الأول للجامعات لتطوير التعليم والذي نظمته الجامعة نهاية فبراير الماضى وجه رسالة إلى الجميع في الداخل والخارج وإن شباب مصر والجامعات المصرية مترابطين ومتحدين على فكر واحد مشيرا إلى أن طلاب الجامعات نجحوا طوال أيام المنتدى الذي استمر لمدة 4 أيام في العمل كفريق واحد وتوافق تام.
ووجه رئيس جامعة بنها برسالة المنتدى التى تم تنظيمه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لطمأنته على الجبهة الداخلية مضيفا الجامعات المصرية وشبابها بخير جميعهم بيحبوا بلدهم وواقفين خلف قياداتهم السياسية مشيرا إلى أن مصر ستظل محفوظة وآمنة ومستقرة لأن بها قائد محب ومخلص لبلده وكذلك جيش عظيم وشرطة باسلة تبذل كل ما تستطيع لتأمين الجبهة الداخلية وحماية المواطنين موضحا أن هناك إرادة سياسية للنهوض بالوطن.
جاء ذلك خلال كلمة القاضى امام المؤتمر العلمى الحادى عشر لكلية حقوق بنها تحت عنوان الاثار السياسية والاقتصادية والاجتماعيه للهجرة غير الشرعيه والذى يناقش اكثر 36 بحثا حول خلال فاعليات المؤتمر المقامه بحضور رئيس جامعة بنها والدكتور جمال اسماعيل نائب رئيس الجامعه لخدمة المجتمع والبيئة وبرئاسة الدكتور السيد فوده عميد الكلية.
من جانبه اكد المستشار عدلى حسين رئيس لجنة الشراكه الاورومتوسطيه ومحافظ القليوبية الاسبق ان قضية الهجرة غير الشرعيه بالنسبه لاوربا غير انسانية على الاطلاق ولكنها اقتصادية لان هذه الدول يحتاجون هولاء المهاجرين للعمل فى المصانع لديهم.
وأشار حسين الى ان ثورات الربيع العربى كان لها دورا كبير فى زيادة الظاهرة فى الفترة الاخيرة مما زاد من موجات الهجرة بسبب الاضطرابات والحروب والصراعات مما دفع هذه الدول للتفكير بجديه فى مواجهة هذه الظاهرة وخاصة بعد تنامى الخوف من الارهاب وثبوت ان كثير ممن ارتكبوا جرائم ارهابيه دخلوا اوربا مع موجات الهجرة الامر الذى دفع كثير من الدول لفكرة التخلص من المهاجرين.
واكد حسين ان قضية الهجرة غير الشرعيه على قائمة اولويات لجنة الشراكه الاورمتوسطيه والاتحاد من اجل المتوسط من اجل حل هذه القضية الشائكه التى ارتبطت مؤخرا بقية الارهاب مما يتطلب جهودا تنسيقيه بين دول الجنوب والشمال لتقنين الامر ووقف مراكب الموت.
واكد الدكتور السيد فوده عميد كلية الحقوق ان الهجرة فى العقدين الاخرين اخذت طابعا غير شرعيا مما ترتب على ذلك العديد من التداعيات الاجتماعية والصحية والامنية والسياسية والاقتصادية والقانونية وتعد مصر احدى الدول التى عرفت هذه الظاهرة وتعانى من تداعيتها وتحاول معالجتها بالتصدى لها.
مؤكدا ان من اسباب هذه الهجرة الظروف الاقتصادية بسبب عدم التوزيع العادل للثروات فى العالم وعدم الاستقرار الاجتماعى والسياسى نتيجة الاضرابات الداخلية مما دفع الشباب الى الهجرة بحثا عن الحرية والحياة الامنة المستقرة مما ادى الى مضاعفة حركات الهجرة وتغيير اشكالها ونماذجها من هجرة الافراد الى هجرة عائلية وهجرة الكفاءات وهجرة العبور واللجوء السياسى والهجرة الغير شرعية.
وأشار فوده الى ان المؤتمر يناقش مجموعة من المحاور منها موقف القانون المدنى من الهجرة غير الشرعية ودور الأديان السماوية والجهود الدولية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية والتداعيات الاقتصادية للهجرة غير الشرعية وكذلك دور اجهزة الدولة والإعلام فى الحد من الهجرة غير الشرعية ورؤية القانون الدستورى والإدارى من الهجرة غير الشرعية.