لدواعى امنيه بقلم عبد الرحمن فهمى فى عمود ذكريات اشاد الى ا.د/ نبيل خليل ندا فى جريدة الجمهورية فى عدد الجمعة بتاريخ 2015/3/27
فاكس اليوم غير عادي.. إنه من شخصية رياضية علمية تربوية علي أعلي مستوي.. عاصر الرياضة ممارسة وعلماً وتعليماً. وإدارة وتحكيماً سنوات طويلة.. إنه "الدكتور" نبيل ندا. عميد كلية التربية الرياضية سابقاً. وحالياً أستاذ الإدارة الرياضية وعلم النفس. وعضو لجنة التخطيط لقطاع التربية الرياضية في المجلس الأعلي للجامعات.. اتفضل يا دكتور نبيل ندا.. ماذا تقول: عزيزي.. تأمل معي. وشاركني الرأي فيما سأكتبه باختصار لأن المساحة المتاحة أمامي لن تتسع للتفاصيل.. تأمل معي: 1- لو كنت محامياً لقاضيت من تعاقد مع المدرب الأجنبي.. والأسباب عندي كثيرة.. اقتصادية ونفسية ووطنية وفنية وأخلاقية. ثم احتراماً للشباب العاطل. والرجل الذي "لا تربطني به أي علاقة" ومازال حياً يرزق. وقادراً علي العطاء. إنه المصري المنتصر حسن شحاتة. أو "سأصمت لدواعي أمنية". 2- علماء النفس والاجتماع لهم رأي في قضية الألتراس. تختلف عن رأي أصحاب الصوت العالي. وزعماء الظاهرة الصوتية في القنوات الفضائية. وللأسف نجد بعض المسئولين من أصحاب الرأي الثاني. وعليه ينزوي العلماء مع آلامهم "لدواعي أمنية". 3- من الآن وصاعداً. إذا فشل الحَكَم في إدارة المباراة عليه أن يعتزل فوراً. أو يعلن أنه لا يتألق إلا في وجود الجمهور "عندئذي سينتظر إلي أجل غير مسمي" "لدواعي أمنية". 4- وافقني في الرأي قُطبان من هيئة كبار العلماء. بأن رياضة الملاكمة غير إنسانية.. هل أكتب في هذا الموضوع. أم أصمت "لدواعي أمنية"؟!! 5- كيف يكون إعلامياً. ولا يستطيع قراءة ما بين السطور؟!.. كيف يكون إعلامياً ولا يري أبعد من الاستوديو الذي يجلس فيه؟!.. بعضهم في حاجة إلي سعة الأفق. وقدرة علي قراءة شخصية الضيف جيداً. قبل وأثناء الحوار. أو يصمت "لدواعي أمنية". 6- المسئول الذي لا يستطيع إدارة مزلقان القطار. ويأمر بغلق المزلقان بالكتل الخرسانية.. لا إدارة ولا فكر "حل سلبي ودواعي أمنية". شكراً للدكتور نبيل ندا.. صاحب أسلوب له طبيعة خاصة.. ومرحباً بالتفاصيل التي تريدها.. فمصر لم تشهد حرية صحافة وإعلام منذ ستين عاماً. كما تشهدها الآن. * * * وكنت قد ناشدت من قبل في أكثر من عمود. ناشدت رابطة النقاد للمشاركة معنا في الأحداث الرياضية الجارية الآن.. ثم فوجئت بسيل من خطابات القراء تتساءل: هل يوجد أساساً ما يسمي ب"رابطة النقاد"؟!.. لم نسمع عن هذا من قبل!!!... ومن كثرة ما قرأت من خطابات كدت أصدق فعلاً أنه لا يوجد حالياً علي الأقل ما يسمي ب"رابطة النقاد".. وكنت أنتظر طوال الأسبوع الماضي رداً من الرابطة.. لو كانت موجودة فعلاً. أو بيان من رئيس الرابطة يوضح ويذكر ما فعلته الرابطة من قبل. وما تؤديه حالياً.. وكانت المفاجأة أنني لم أتلق أي تعقيب. أو رد.. حتي لو كان قد تم إلغاؤها. فهذا في حد ذاته "خبر يستحق النشر". كما تعلمنا من أساتذتنا في الجامعة الأمريكية منذ عام 1951. حينما لم تكن هناك كلية للإعلام. أنشأها د.عبداللطيف حمزة. هناك 17 طالباً وطالبة. في الدراسات. بملحق الجامعة الأمريكية خلف المبني الرئيسي في شارع يوسف الجندي.. عمل في الصحافة اثنان.. شريف فام. في "دار الهلال".. وكاتب هذه السطور في جريدة "المصري". والباقي ومعظمهم طالبات في وظائف أخري. خاصة العلاقات العامة في السفارات!! كل ثلاثة أشهر كان والدي رحمه الله. دمه يفور. وصوته يعلو. حتي يسمع الجيران!!!... مصاريف "التيرم الواحد" 65 "خمسة وستون جنيهاً". مبلغ رهيب عام 51 و1952!!!... اضرب هذا الرقم في ألف. تكون مصاريف حفيدي في "كي.جي" أي الإلزامي!!!... ثم تسألني: لماذا نبيع ذهب الأسرة؟!!.. مصاريف كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول. كانت عشرة "10" جنيهات في السنة!!!... رحم الله أيام زمان.. هل تعود؟!!!.... يا رب.