ختتمت أمس فعاليات المنتدى العالمى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى بين الحاضر والمستقبل والذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برعاية وتشريف السيد رئيس الجمهورية بالعاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 4 ـ 6 أبريل الجاري، جاء ذلك بمشاركة الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها والدكتور حسين المغربي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور / أسامة صلاح فؤاد - عميد كلية التربية الرياضية وفد من الجامعة ضم عدد من عمداء وأساتذة وطلاب الكليات.
وقال الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها ان تنظيم هذا المنتدي يؤكد علي تطبيق فكر جديد يهدف لتطوير التعليم العالي في مصر، مشيراً ان اجتماع الرئيس السيسي برؤساء الجامعات والتكليفات التي كلفنا بها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي كلها مؤشرات ايجابية تؤكد أننا نسير في اتجاه تطوير حقيقي للتعليم العالي.
وأشاد السعيد بتنظيم المنتدي وعرض اختراعات شباب المبتكرين، مضيفاً ان المنتدي يعد فرصة للاستثمار في التعليم العالي ومواكبة التطور والحداثة المستمرة، مطالباً ببذل الجهد في الفترة القادمة والعمل علي تنمية قدرات ومهارات شباب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فهم مستقبل الجامعات المصرية.
وقد شهد المنتدي علي مدي ثلاثة أيام جلسات نقاشية عن التعليم عن بعد بين التطبيق والتحديات، والعلم والتكنولوجيا والمجتمع، ودبلوماسية العلوم، والرؤى والابتكار، ومستقبل الجامعات، وتعزيز دور القيم الجامعية من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والتعليم والبحث وأهداف التنمية المستدامة، والاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير التعليم واكتساب المهارات الجديدة لتقليل الفجوة مع سوق العمل، ومستقبل التعليم والتدريب الفني والمهنى وتنمية مهارات القوى العاملة، وآليات تحقيق عائد للاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، والحوكمة والقيادة، وتغيير التكنولوجيا بربط البحث والتنمية والابتكار، والشركات الناشئة فى التعليم، وتدويل التعليم العالي والبحث العلمي.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلن توصيات المنتدى العالمي الاول للتعليم العالي والبحث العلمي، وتضمنت اعتماد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 لتوفير تعليم عالي الجودة؛ وهو أمر حاسم من أجل تحقيق اقتصادات مزدهرة، وإعادة إحياء ثقافة التعلم بين الطلاب لتقييم تجربة اكتساب المهارات الجديدة بدلاً من الإهتمام بالشهادات فقط، والتركيز على القيم التي يتم إنشاء الجامعات من أجلها بما في ذلك التسامح والتضامن والحوار بين الشباب، ومراجعة المناهج الحالية لتلبية الاحتياجات المستقبلية (الوطنية والدولية) عن طريق الإهتمام بالمهارات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، وتصميم برامج مخصصة لتلائم احتياجات سوق العمل في المستقبل، والتعاون والاندماج بين القطاعات الصناعية والتجارية للحصول على أفكار وخدمات ومنتجات مبتكرة، وتعظيم قيمة الابتكار التعليمي في البلدان النامية باستخدام المنصات الرقمية التي تسمح لأعداد أكبر من الطلاب بالتعلم عن بعد، وتنمية قدرات الموارد البشرية ورأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من خلال التدريب والتوجيه السريع، والقضاء على القوالب النمطية وتقديم الدعم ، في مهن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، للفتيات والنساء للعمل لمواصلة المهن العلمية ومتطلباتها، ومشاركة أفضل ممارسات التعليم العالي والبحث العلمي مع دول الاتحاد الأفريقي والعالم العربي والاتحاد الأوروبي والاقتصادات الناشئة، بالاضافة الي ضرورة تنظيم المنتدى GFHS سنويًا لمتابعة التوصيات ومواكبة وتيرة التعليم العالي السريعة التغير.